Posts

Showing posts from April, 2020

The Social Construction of Corona: II- Chinese Doctor Says Goodbye to Wife

Image
Before a pandemic was officially announced, a flood of viral data anticipated it. A sentimental picture from china depicted a couple in face masks and tears in what seems like a farewell. The man is supposedly a doctor being sent to Wuhan and is saying goodbye to his wife. The image, even if staged, captures a set of real emotions. It further resonated with the emotions of a large global audience, as evident in its viral spread and the captions and comments that accompanied it. This spread, captions, and comment, however, narrate a different story. Let me first explore the story the image captures, which I will explore assuming the picture is 100% genuine, before I move to the different story narrated by its viral spread. The emotions captured in this image do not conform to cold statistics, but this does not make them any less real, or even any less scientific. From the start, we knew that, in terms of statistics and abstractions, the virus kills a small percentage (shi

عن الوباء والحجر وحديث عيسى بن هشام: مسامرة ومجادلة مع المدق

ضمن استكشافها المبهر لتاريخ المدينة في القاهرة، وفي ظل الوباء المخيم والحجر القائم، ذكرتنا المدق بأن محمد المويلحي استكشف في نصه الفريد حديث عيسى بن هشام فكرة الوباء والحجر وقدم لنا حوارا ما بين عالم قديم لم يقتنع بعد بفائدة الحجر ولم يع بعد ما العدوى ، وما بين عالم جديد أصبح لديه الوعي واليقين بما هية الجراثيم وبطرق انتشار العدوى وفوائد الحجر، وينتهي   الحوار بين الباشا الذي بعث من قبره ليمثل العالم القديم، والراوي عيسى بن هشام الذي يراقب الأحداث بوعي عميق بالقديم والجديد بزيارة المختبر لرؤية (ينتصر المويلحي في ذلك لا للعلم فحسب ولكن للعلم المجهري و"الإمبريقي" إن جاز التعبير). ولأن هذا النص نص أحبه وأجله، وهو نص درسته ودرّسته ، وأراه من أعمق الردود على أزمة الحداثة، فإني بهذا المقال أدخل في مسامرة وجدل مع المدق، وأضيف إلى ما قالوه. فقد بدا من سياق الحديث ومن تعليقات بعض القراء—   وأعلم أن هذه لم تكن، على الأغلب، نية المدق— كما لو كان حديث عيسى بن هشام نصا حداثيا محضا ينتصر للتنوير على الجهل والخرافة. وطبعا لا تخلو هذه القراءة من صواب، فهذا النص هو أحد النصوص التي

The Social Construction of Corona: I- Conceptions of the Viral

This essay is, hopefully, the beginning of a series on the social construction of the new Corona, or the Covid 19, pandemic. Evidently, by “social construction” I do not presume to deny the underlying material reality. In a way, part of my exposition will be about how this material reality is experienced socially. I am not, however, using the term “social experience,” first because I do not want to inadvertently create an association with “social experimenting,” and second, because I am also going to ponder on how the social influences, shapes, and/or reinvents the material.  Maybe these essays/blog posts will offer nothing new: some of the world’s most renowned critical theorists have already jumped in to comment; perhaps they, as usual, already said all that is to be said; maybe some will find in what I say something innovative or even controversial, others redundant and derivative; maybe they comprise nothing but a set of exercises to avoid intellectual atrophy in the quarantin

بيرني ساندرز: التقدمي من موقعه الإمبريالي

(كتبت هذا المقال منذ أكثر من شهر وكان من المفترض أن يُنشر في حبر ثم حالت ظروف الكورونا دون ذلك؛ أنشره هنا الآن لا تشفيا في انسحاب ساندرز وإنما لأن قضايا الإمبريالية المالية وبناء شبكات الضمان الاجتماعي في حواضر الإمبراطورية على حساب أطرافها، وأسئلة التضامن العالمي ومحاولات فرض اليسار الإمبريالي لأجندته ومصالحه على بقية العالم، تبقى كلها قضايا ملحة؛ بالذات في ظل أزمة كورونا).  وعود ساندرز الاجتماعية والإمبريالية المالية قدم بيرني ساندرز، ربما لأول مرة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية منذ انتخاب فرانكلين روزفيلت، برنامجًا قائمًا على إنشاء شبكة رعاية اجتماعية، فتحمس له الكثير في أمريكا بالذات ما بين الشباب وذوي الميول "التقدمية"، وتيم به بعض مثقفينا وأصبح التغني به من عادة بعض "اليساريين" و"المعارضين" في عالمنا العربي كأن علينا، حتى في خطاب المعارضة، أن نأتم بالمركز الإمبريالي. ولكن في غياب أي رؤية ثاقبة لموقع أمريكا الإمبراطوري وأي نقد للإمبريالية، فإن وعود ساندرز لا تتعدى إعادة ترتيب محدود للأوراق الإمبراطورية تستفيد منه الأقلية في حاض

الجموع و«بيت الورق»: كسر الرتابة الهوليوودية

Image
( نُشِرَ هذا المقال على موقع حبر في5- 11- 2018 ضمن سلسلة مقالات تتحدث عن تخيل الجموع في الثقافة الغربية، وأعيد نشره الآن بمناسبة الجزء الرابع من المسلسل).  تطارد الجموع، كما قدّمنا في مقالين سابقين، مخيلة الغرب وتسكن كوابيسه. ترى ثقافة الغرب المعاصرة في الفردية مزية، فتخشى الحشود التي تهدد الفرد كما تخشى ذوبان الفرد في الجمع، وتقلق الدولة وأنصارها ومواطنوها الصالحون من استحالة التعرّف على الفرد متى انغمس في الحشد. وبعد أن تعرفنا على وجهين من هذا الخوف، عن طريق ربطه بالآخر الهمجي/المشرقي/المسلم، وعن طريق ربط الاثنين بالعهر والخراب والتأنيث، سنلتفت الآن إلى عمل فني قارب الجموع من زاوية مغايرة فأظهر خوف الدولة من الجموع، وإن انحاز للجموع على حساب الدولة، أعني المسلسل الإسباني «بيت الورق» (La Casa de Papel )، والذي روجته نتفليكس وحاز قبولًا واسعًا بين المشاهدين العرب . وفيه تقوم مجموعة خاطفين يتسمون بأسماء المدن باحتلال دار طباعة العملات الإسبانية حتى يطبعوا مليارات اليوروات ويهربوا بها، (وسيحوي مقالي هذا حرقًا لأحداث المسلسل، فليحذر القراء). وفي هذا ا